روائع مختارة | قطوف إيمانية | الرقائق (قوت القلوب) | قصتي مع الغناء والتمثيل

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > الرقائق (قوت القلوب) > قصتي مع الغناء والتمثيل


  قصتي مع الغناء والتمثيل
     عدد مرات المشاهدة: 2137        عدد مرات الإرسال: 0

كنت في مدينة الرياض لتصوير مسلسل ولأقدم شكوى على مؤسسة إحتالت علي وأخذت العديد من أعمالي الغنائية بلا مقابل وبعقد مزيف، وكنت حينها أسكن مع صديق لي مذيع تلفزيوني، وفي خضم حواري معه كان لجانبي صديق لصاحبي أعرفه جيدا ً يشرب الخمر فأسأل الله أن يهدي قلبه وأن يتوب عليه.

وفي حين جلوسه معنا لست أعلم هل كان شاربا ً للخمر أو لا لست متأكداً.

المهم كنت أتكلم مع صديقي المذيع عن الإسلام بألم وأذكر له أن الإسلام مثالي وأستغرب فعلا ًالواقع الذي نحن عليه الآن، فسألني هذا الرجل الذي وصفته بشربه للخمر سؤالاً كرره علي أربع مرات قال: هل تملك التغيير؟ قلت له: نعم.

ومن جديد عدت أتكلم مع صديقي عن الموضوع ذاته فعاد وسألني مرة أخرى قال: هل تملك التغيير؟ قلت له: نعم.

وعدت من جديد أتكلم مع صديقي عن الموضوع ذاته فعاد وسألني مرة أخرى قال: هل تملك التغيير؟ فأخذتني الحيرة منه وقلت له: لقد أجبتك مرتين، قال لي: أجب، قلت له: نعم.

وعدت من جديد أتكلم مع صديقي عن الموضوع ذاته فعاد وسألني مرة أخرى قال: هل تملك التغيير؟ قلت له: أجبتك ثلاث مرات فقال بنبرة عالية: أجب فأجبت وقلت له: نعم، فقال لي: حرك هذا الكوب الذي أمامك -كوب مصنوع من الورق فارغ- فأمسكته بكل ثقه وحركته من مكانه.

فقال لي: أقسم بالله لو أمر الله من فوق سبع سماوات أن لا تُحرك هذا الكوب فأعلم بأنك لن تلمسه بيدك.

أقسم بالله حينها شعرت بأن صاعقة نزلت على رأسي من السماء 32 سنة لا أعرف مدى عجزي وما هو الإيمان بقدرة الله، ولم يسبق لي أن جربت بصدق حقيقية التوكل على الله وأن الأمر كله بيد الله.

فأخذت بعدها ثلاثة أشهر أفكر بكلامه والحمد لله لدي مرجعية سابقة علمية شرعية فوصلت لقناعه بأن الله عز وجل ما خلقنا إلا للعبادة.

بدأت بعد توفيق الله ودعائه بالتغيير الإيجابي وبدأت أفكر بشأن التمثيل هل هو حلال أو حرام؟! فأخذت أبحث عن تاريخه فقرأت عن بدايته وبالفعل وجدت أن التمثيل قد بدأ قبل التاريخ الميلادي بـ 710 سنة حيث كان في عهد الإغريق الذي يتحدثون الآن في زماننا عن فلاسفة ذلك العصر من الملحدين الذين لا يؤمنون بوجود الرب وهؤلاء هم كالأنعام بل وربي هم أضل.

إستخدمت حكومة الإغريق المهرجين والبهلوانيين والراقصين لإشغال الناس عن المطالبة بحقوقهم، لأن حكوماتهم لم تكن تؤدي الحقوق الى أهلها حين ذاك، وأصبح الممثل له شأن في ذلك الزمان.

وبعد ذلك العصر حضر عصر الرومان فجعلوا المدرجات الرومانية تبنى في كل مكان وبدأ التمثيل شأنه شأن أي عمل يعمل به الجاهل والتافه والراقص والمهرج والبهلوان حتى ظهرت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وأشرقت الأرض برسالته ودحر الله عز وجل هذه التفاهات عن بكرة أبيها.

ولكن مع مضي السنين أتى أحفاد الفرس يودون أن يقتصوا لأنفسهم فهم يألمون كما نألم ولكن شتان بين الثرى والثريا.

وبدأ التخطيط والتدبير لإنتشال توحيد الألوهية من صدور المسلمين فبدءوا بالإستعمار وبث السموم والأوباء والكفر داخل بلاد المسلمين بمعاونة المنافقين وأشباههم وسقطت أكثر دولتين عدداً وإيماناً مصر والهند التي عاش فيها الإسلام 1000 سنة تحت إستعمار بريطانيا التي استشارت اليهود ومنهم كارل ماركس اليهودي عليه من الله ما يستحق بكيفية إنتزاع عقيدة الألوهية من صدور المؤمنين، فقال لعنه الله في الدنيا والآخرة: بالمسرح.

وبالفعل بدأ نشر هذا السم في بلاد المسلمين حتى أصبح لقمة عيش لكثير من الجاهلين وحينما إنتهى الإستعمار البريطاني من بث سمومه وتغريب الدين وقتل الصادقين المجاهدين تركت تلك البلاد مدمرة لا في البنيان بل بالمعتقد وما في القلوب وأضلوهم السبيل، فوقعت بريطانيا معاهدة مع كلتا الدولتين مصر والهند عند إنتهاء الاستعمار ومن ضمن الشروط: أن يدعم الفن والفنانين.

وكما تشاهدون الآن مصر رائدة بهذا المجال، والهند يعتبر التمثيل مصدر دخل للدولة مع الأسف، ولذلك قررت أن لا أكون مهرجا ً أضحوكة لكل العالمين وأول من يسخر مني أولي الألباب وأحمد الله فقد عوضني خيراً من هذا المجال الآن أنا إمام مسجد بعد توفيق الله لي لا بمعرفة أحد ولا بشفاعة مخلوق.

أسأل الله لي ولكم العلم النافع وأن ينفعنا بما علمنا وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن يرزقنا ويلهمنا سبل الرشاد إنه ولي ذلك والقادر عليه.

الكاتب: حاتم منصور.

المصدر: موقع ياله من دين.